اللغة العربية و تحديات العولمة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اللغة العربية و تحديات العولمة
أصبحت العولمة في العصر الحاضر اتجاها سائدا تتحرك في ضوءها جميع ديناميكيات هذا العصر بشتى مجالاتها وبدون استثناء. وأصبح كل ما ينشغل به إنسان هذا العصر ممن يريد التطور والتقدم سعيا إلى مواجهة تحدياتها وتلبية متطلباتها، ويقاس التطور والتقدم في ضوء ذلك على مدى القدرة على تلبية متطلبات العولمة.
و رغم ان العولمة في البداية كانت تعني عولمة اقتصادية التي تمثلت في عولمة الاقتصاد الراسمالي الا ان الحديث عنها اليوم اصبح يتوقف على منظور ثقافي .ذلك لان العولمة الثقافية كما يراه الكثير قد تركت اثارا كبيرة على حياة الجنس البشري منها الايجابية و السلبية .
أما ما يترتب من العولمة الثقافية من آثار سلبية فمنها اختفاء الحدود الثقافية بين الأمم حيث أن الإنسان في هذا العصر لم يعد ينتمي إلى ثقافة أرضه ودينه إنما ينتمي إلى الثقافة السائدة دوليا وهي كما يتفق عليه الكثير الثقافة الغربية. إنه بعبارة أخرى يعني أن الانتماء الثقافي لم يعد على أساس الحدود الجغرافية والدينية وإنما على أساس السيادة الثقافية في ضوء تيار العولمة. وبما أن الثقافة الغربية في ذلك هي الثقافة المهيمنة التي تدعم العولمة وتدعمها العولمة فبدأ الانتماء الثقافي على المستوى الدولي يتجه إليها.
و لعل ابرز انواع العولمة الثقافية التي يشهدها العصر هي العولمة اللغوية .
ان العولمة من جهة قد فتحت بابا ووفرت جميع الوسائل لكل لغة لتجد سبيلها الى خوض التواصل الدولي .و لكنها من ناحية اخرى قد ادت الى ما يمكن الاطلاق عليه مصطلح "ازمة الهوية اللغوية " حيث ان ابناء هذا العصر لم يعودا يعيشون اللغة التي تنتمي اليها ثقافاتهم و حضاراتهم انما يعيشون اللغة المهيمنة على التواصل الدولي .و هي اللغة اانجليزية حاليا .
فعند مواجهة اللغتين اي العربية و الانجليزية تخسر اللغة العربية الكثير و ياتي ذلك في المقام الاول من سيادة اللغة الانجليزية على الوسائل التكنولوجية و مجال الاعمال و التواصل الدولي .تقول الارقام الرسمية الدولية ان 90 بالمئة من العناصر التي تتحرك في شبكة الانترنت هي باللغة الانجليزية و 85 بالمئة من الاتصالات الدولية عبر الهاتف تتم بالانجليزية و 65 بالمئة من برامج الاذاعات في العالم هي باللغة الانجليزية .
من جانب اخر نلاحظ مجاراة معظم اللغات للتطورات القائمة في المجال التكنولوجي فكل عام تصدر قواميس لغوية منقحة و مزيدة .بينما نلاحظ جمود القاموس العربي .
يشير كل هذا ان مجال تعليم اللغة العربية اصبح يواجه تحديات كبيرة في ظل العولمة .لقد حان الوقت ليكون تعليم اللغة العربية , تعليما يضمن وجوديتها في ظل العولمة اللغوية في العصر الحاضر من جهة , و من جهة اخرى المحافظة عليها كلغة القران و الاسلام و الثقافة الاسلامية .لقد حان الوقت لنحملها على السيادة و الهيمنة بكل وسيلة ممكنة منهجا و سياسة لتهيمن على غيرها من اللغات الحية في هذا العصر و تسود معها الثقافة العربية الاسلامية .
و رغم ان العولمة في البداية كانت تعني عولمة اقتصادية التي تمثلت في عولمة الاقتصاد الراسمالي الا ان الحديث عنها اليوم اصبح يتوقف على منظور ثقافي .ذلك لان العولمة الثقافية كما يراه الكثير قد تركت اثارا كبيرة على حياة الجنس البشري منها الايجابية و السلبية .
أما ما يترتب من العولمة الثقافية من آثار سلبية فمنها اختفاء الحدود الثقافية بين الأمم حيث أن الإنسان في هذا العصر لم يعد ينتمي إلى ثقافة أرضه ودينه إنما ينتمي إلى الثقافة السائدة دوليا وهي كما يتفق عليه الكثير الثقافة الغربية. إنه بعبارة أخرى يعني أن الانتماء الثقافي لم يعد على أساس الحدود الجغرافية والدينية وإنما على أساس السيادة الثقافية في ضوء تيار العولمة. وبما أن الثقافة الغربية في ذلك هي الثقافة المهيمنة التي تدعم العولمة وتدعمها العولمة فبدأ الانتماء الثقافي على المستوى الدولي يتجه إليها.
و لعل ابرز انواع العولمة الثقافية التي يشهدها العصر هي العولمة اللغوية .
ان العولمة من جهة قد فتحت بابا ووفرت جميع الوسائل لكل لغة لتجد سبيلها الى خوض التواصل الدولي .و لكنها من ناحية اخرى قد ادت الى ما يمكن الاطلاق عليه مصطلح "ازمة الهوية اللغوية " حيث ان ابناء هذا العصر لم يعودا يعيشون اللغة التي تنتمي اليها ثقافاتهم و حضاراتهم انما يعيشون اللغة المهيمنة على التواصل الدولي .و هي اللغة اانجليزية حاليا .
فعند مواجهة اللغتين اي العربية و الانجليزية تخسر اللغة العربية الكثير و ياتي ذلك في المقام الاول من سيادة اللغة الانجليزية على الوسائل التكنولوجية و مجال الاعمال و التواصل الدولي .تقول الارقام الرسمية الدولية ان 90 بالمئة من العناصر التي تتحرك في شبكة الانترنت هي باللغة الانجليزية و 85 بالمئة من الاتصالات الدولية عبر الهاتف تتم بالانجليزية و 65 بالمئة من برامج الاذاعات في العالم هي باللغة الانجليزية .
من جانب اخر نلاحظ مجاراة معظم اللغات للتطورات القائمة في المجال التكنولوجي فكل عام تصدر قواميس لغوية منقحة و مزيدة .بينما نلاحظ جمود القاموس العربي .
يشير كل هذا ان مجال تعليم اللغة العربية اصبح يواجه تحديات كبيرة في ظل العولمة .لقد حان الوقت ليكون تعليم اللغة العربية , تعليما يضمن وجوديتها في ظل العولمة اللغوية في العصر الحاضر من جهة , و من جهة اخرى المحافظة عليها كلغة القران و الاسلام و الثقافة الاسلامية .لقد حان الوقت لنحملها على السيادة و الهيمنة بكل وسيلة ممكنة منهجا و سياسة لتهيمن على غيرها من اللغات الحية في هذا العصر و تسود معها الثقافة العربية الاسلامية .
بدرالدين- المدير العام
-
عدد الرسائل : 1849
العمر : 47
الموقع : الجزائر العاصمة
العمل/الترفيه : مقاول/السفر
المزاج : الحمد لله جيد
السٌّمعَة : -1
نقاط : 19453
تاريخ التسجيل : 11/12/2008
بطاقة الشخصية
النشاط: 100
سمراء الشرق- نائب المدير العام
-
عدد الرسائل : 1455
العمر : 37
الموقع : قسنطينة(الجزائر)
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : جيد باذن الله
السٌّمعَة : 3
نقاط : 17879
تاريخ التسجيل : 29/12/2008
بطاقة الشخصية
النشاط:
مواضيع مماثلة
» ظلم اللغة العربية للمرأة
» اناشيد كتاب اللغة العربية للسنة الاولى ابتدائي - للتحميل -
» مواقــــع لتعلم اللغة 100 % بكل الانواع
» تعليم اللغة صوت وصورة باسلوب عصري
» القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية ، هنا بالجزائر
» اناشيد كتاب اللغة العربية للسنة الاولى ابتدائي - للتحميل -
» مواقــــع لتعلم اللغة 100 % بكل الانواع
» تعليم اللغة صوت وصورة باسلوب عصري
» القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية ، هنا بالجزائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى