منتديات احباب الجزائر
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات احباب الجزائر
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات احباب الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البصمات المنسية لرجل أرعب دولة استعمارية الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل

البصمات المنسية لرجل أرعب دولة استعمارية الجزء الثالث Empty البصمات المنسية لرجل أرعب دولة استعمارية الجزء الثالث

مُساهمة من طرف khald3887 الجمعة أغسطس 21, 2009 6:28 pm

لنفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق نيكسون الذي يقنعه مسعود باستقبال الرئيس هواري بومدين سنة 1974، كما كانت له علاقة مع كاسي المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان الذي يزور الجزائر بدعوة من مسعود ويستقبل من طرف الرئيس هواري بومدين. علاقاته إمتدت أيضا لجورج بوش الأب قبل أن يصل الى الرئاسة، والذي يصبح فيما بعد نائبا للرئيس ريغن، ويؤكد لنا جيلاني بأن جورج بوش الأب كان صديقا لمسعود، وكان أثناء حملته الانتخابية يتنقل عبر الطائرة الخاصة لزڤار، بدليل أن الرئيس السابق الشاذلي بن جديد لما زار الولايات المتحدة الامريكية في عهد الرئيس ريغن إلتقى بجورج بوش الأب الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس وقال للشاذلي سلم لي على صديقي زڤار.

وبنفس العزيمة يواصل مسعود مسيرته على أكثر من صعيد، لكن في سنة 1978 يمر الرجل بعدة محن، وفي مقدمتها وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين الذي كان بالنسبة إليه أكثر من صديق، ورحيله كان له أثره البليغ على مسعود الذي وجد نفسه فيما بعد في قائمة \"البومدينيين\" المغضوب عليهم في عهد الرئيس الشاذلي. وأما المحنة الثانية التي مر بها زڤار في هذا العام فتتعلق بقضية أخته دليلة التي تزوجت دون علمه برجل فرنسي وفرت الى كندا، وهنا يتحرك مسعود لاستردادها في مغامرة تحدثت عنها آنذاك معظم الصحف العالمية فتحول هذا الزواج الى قضية دولة

عائلة البطل زقار مسعود:

نعود هذه المرة إلى عائلة زڤار التي يلعب فيها مسعود دور الأب المتكفّل بكل شيء، فحسب ابن أخته وكل أفراد العائلة الذين التقيناهم بالعلمة وبالجزائر العاصمة فإن أي قرار لا يتخذ إلا بمشورة الأخ الأكبر الذي يتولى أمر إخوته وخاصة البنات الست اللواتي كان يحبهن حبا شديدا، وكل العائلة فخورة بهذا الأخ الذي يعتبر رمزا يستحق كل التقدير والاحترام. فكل الأخوات يشهدن له بطيبة القلب وعطفه عليهن والجميع طبعا استفاد من قدرات وممتلكات مسعود الذي فضّل أن يتابع بنفسه التكوين المدرسي لأخواته، فيقوم بنقلهن إلى سويسرا أين كن يتعلمن في مدارس خاصة مع توفير كل الظروف المادية والمعنوية.

وحسب أخواته، فقد كان يخشى عليهن من التأثر بالحضارة الغربية ويحرص دوما على احتفاظهن بقيمهن الدينية والعربية، ولذلك خصّص لهن أستاذا يدرّسهن اللغة العربية والتربية الإسلامية وكان يمنعهن من حضور الدروس المتعلقة بالمعتقدات المسيحية، كما كان يشترط على إدارة المدرسة بأن لا تقدّم لحم الخنزير لإخوته عند تناولهن وجبات الطعام. وعند عودتهن إلى الجزائر ظل دوما هو المتولي لأمرهن في كل شيء إلى أن زوّجهن جميعا، أقول جميعا إلا واحدة وهي دليلة البنت المدلّلة التي كانت تحظى بعناية* ‬خاصة* ‬من* ‬طرف* ‬مسعود* ‬كونها* ‬آخر* ‬حبة* ‬في* ‬العنقود*. ‬

نحن الآن في سنة 1975، دليلة لا زالت طالبة بجامعة الجزائر وخلال دراستها تتعرّف على شاب يدعى \" دونيس ماشينو\" فرنسي الجنسية ومسيحي الديانة كان زميلها في الدراسة لكن هذه الزمالة تتطوّر إلى علاقة عاطفية، ومع مرور الوقت يعلن الإثنان عن نيتهما في الزواج، وطبعا هذه الفكرة يستحيل أن يقبلها المجاهد زڤار ليس فقط لأن المتقدم \" ڤاوري\" وأخته مسلمة، بل لأنه أيضا فرنسي والمعلوم أن الفرنسيين يكنّون عداءا خاصا لمسعود، وبالتالي لم يستبعد أن تكون العملية مدبّرة من طرف المخابرات الفرنسية والهدف منها التجسّس عليه وعلى صديقه الرئيس بومدين، ولذلك كان رد مسعود بالرفض القطعي الذي لا يحتمل النقاش. ورغم ذلك ظلّت دليلة متمسّكة بالفرنسي وراحت تخطّط معه لبلوغ هدفهما وأحسن طريقة في نظرهما هي الخروج من الجزائر والذهاب إلى الخارج بعبارة أخرى الهروب من مسعود، لكن أول عائق يصطدم مع هذه الفكرة هو استحالة السفر دون ترخيص الولي، ولذلك اهتدت البنت إلى فكرة السفر إلى الخارج برضى مسعود، كيف ذلك؟ دليلة تستعين بصديقة لها تعمل بالمستشفى فتمكّنها من الحصول على شهادات طبية وراديو تدّعي من خلاله بأنها مصابة بسرطان الثدي، وفور عرضها الملف على مسعود يقدمه بدوره إلى طبيب مختص فيؤكد له الإصابة وفق ما هو موجود في الملف، ودون تردّد يأمر مسعود أخته لتحضّر نفسها للسفر إلى سويسرا وفي أقل من نصف ساعة كل شيء كان جاهزا بما فيها ترخيص الولي وتذكرة الطائرة وحتى الغرفة حجزت بمستشفى مختص بجنيف.

على* ‬الطريقة* ‬الهوليودية: زڤار* ‬يوظّف* ‬رجال* ‬مباحث* ‬أمريكان* ‬للبحث* ‬عن* ‬أخته
سافرت دليلة إذن ويلتحق بها ماشينو وبعد يومين فقط يتوجه الاثنان إلى باريس أين يعقدان القران بطريقة قانونية لكن دون علم أحد. وعندما يجري مسعود اتصالاته للاطمئنان على أخته تخبره إدارة المستشفى بأنها لم تستبقل أي مريض بالاسم الذي قدّمه، وهنا تبدأ حيرة العائلة ويتنقل مسعود إلى سويسرا بحثا عن أخته فلا يعثر لها على أثر، ولم يكتشف الحقيقة إلا بعد مرور عدة أسابيع، حيث تبيّن بأن العروسين الجديدين قد سافرا من باريس إلى كندا وهو ما جعل مسعود ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية أين كلّف اثنين من رجال المباحث الخاصة بمهمة العثور على دليلة في أقرب وقت، لكن الوصول إلى الهدف لم يتم إلا بعد مرور حوالي 10 أشهر، وفي كل الأحوال تمكّن زڤار من معرفة مكان دليلة فظل يراقب تحركاتها بدقة وبكل تريّث، ثم يشرع في تنفيذ خطته وكانت البداية بكراء فيلا بالقرب من الشقة التي كانت تسكنها مع زوجها ماشينو وبعدها يستدعي مسعود ابنه الذي يتابع دراسته بالولايات المتحدة الأمريكية ويأمره بأن يتصل بدليلة ويتظاهر بأنه التقى بها صدفة باحد شوارع مونتريال، فيطمئنها ويؤكّد لها بأن مسعود لم يعثر لها على أثر، وأما النقطة الثانية من الخطة فتتمثل في استدعاء كل أفراد العائلة ويتعلّق الأمر بأبناء مسعود وأمه وباقي إخوته رفقة أزواجهن وأبنائهن والجميع مدعو إلى الإقامة لعدة أيام في فندق فخم بمونتريال، وبعدها يتّصل ابن مسعود بدليلة ويدعوها إلى زيارة أمها وأخواتها فتلبّي الدعوة بعد أن ضمنت بأنها لن تلتقي مسعود. وعند الالتقاء* ‬بالعائلة* ‬تقوم* ‬إحدى* ‬أخواتها* ‬بإعطائها* ‬كوبا* ‬من* \"‬التيزانة*\" ‬به* ‬دواء* ‬مخدر* ‬فتفقد* ‬دليلة* ‬الوعي* ‬وهنا* ‬يبدأ* ‬الشطر* ‬الثاني* ‬من* ‬الخطة*.‬

طائرة* ‬خاصة* ‬مزودة* ‬بخزانين* ‬لتنفيذ* ‬الخطة
مسعود يعطي الأمر لتحضير طائرته الخاصة (من نوع D C 8 تابعة لشركة الطيران التي يملكها زڤار) ثم يأمر العائلة بالتنقل إلى المطار بعد أن يتم حمل دليلة (الفاقدة للوعي) على متن كرسي متحرك. الجميع إذن مستعد للسفر، والمدهش هنا أن مسعود كان مصرا على أن تكون الرحلة من* ‬مونتريال* ‬إلى* ‬الجزائر* ‬مباشرة* ‬دون* ‬الحاجة* ‬إلى* ‬النزول* ‬في* ‬أي* ‬بلد* ‬آخر* ‬للتزود* ‬بالوقود،* ‬ولهذا* ‬الغرض* ‬قام* ‬بتزويد* ‬الطائرة* ‬بخزان* ‬إضافي*. ‬

وبعد عدة ساعات من الطيران تحط الطائرة بسلام بمطار الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، ومنه كانت الوجهة مباشرة إلى مدينة العلمة، وبالضبط إلى إقامة مسعود التي تعرف حاليا باسم قصر زڤار، ورغم طول الرحلة إلا أن دليلة لازالت في غيبوبتها، وعندما استيقظت كانت دهشتها كبيرة* ‬لما* ‬وجدت* ‬نفسها* ‬بمدينة* ‬العلمة*. ‬

هل انتهت القصة؟ الأمر ليس كذلك، خاصة بالنسبة للفرنسي ماشينو الذي يفقد زوجته فيبحث عنها في كل مكان، لكنه سرعان ما ترتابه شكوك ويبدأ يشم رائحة مسعود، ولذلك يقرر رفع شكوى لدى الشرطة الكندية مع توكيل محامي يتكفل بالقضية، وفي الوقت الذي انطلقت التحريات تحاول دليلة غلق الملف بإرسال رسالة إلى محامي ماشينو تخبره فيها بأنها غادرت كندا بمحض إرادتها، لكن هذه الوثيقة لم يكن لها أي تأثير على مسار القضية، حيث شكك المحامي في صحتها ولم يكن محتواها مقنعا في نظره، وعليه فإن التحقيق يبقى متواصلا، وبعد حوالي شهر الشرطة الكندية* ‬تتوصل* ‬إلى* ‬نتيجة* ‬واحدة* ‬لا* ‬ثاني* ‬لها*: ‬السيدة* ‬ماشينو* ‬اختطفت* ‬من* ‬طرف* ‬أخيها* ‬مسعود* ‬زڤار* ‬وأرغمت* ‬على* ‬مغادرة* ‬كندا
* ‬في* ‬قلب* ‬العاصفة
* ‬
وهنا انفجرت القضية وأخذت أبعادا لم يتوقعها أحد، وكانت البداية بالصحافة الكندية التي نشرت الخبر لتستغله فيما بعد الصحافة الفرنسية التي ملأت الدنيا صخبا، فتحدثت بإسهاب عن هذه القضية ولم تدخر أي عبارة انتقاد إلا ووظفتها ضد زڤار، ونفس الشيء نشرته الصحف العالمية بما فيها جريدة \"لوموند\" وكتب عنها الصحفي الشهير بول بالطا، وهنا نأخذ فاصلا ونقتطف فقرة مما نشره محيي الدين عميمور ذات مرة حيث يلمح للقضية ويقول: (... ويتعرض رشيد \"أي مسعود زڤار\" لأزمة عائلية شخصية لا أرى داعيا للتوقف عندها وتمكنت من إيقاف كل خبر عنها في الصحافة الجزائرية وفي \"لوموند\" انجيل الطبقة الحاكمة ووعدت \"بول بالطا\" بأن المعني سيتصل به مباشرة لتوضيح الأمر، ولم يحدث ذلك رغم أنني طلبته منه مباشرة، فنشر الخبر بالطبع، ولكن بعد أسبوع من قضية الطائرة. وهناك بدا لي أن الفتور ترك مكانه لنوع من العداء لم أعرف السبب الحقيقي له إلا بعد ذلك بسنوات عندما عرفت أن رفيقا قال لرشيد إنني أنا الذي سربت أنباء الفضيحة لصحيفة \"لوموند\" وهو افتراء، لأن مصدر الصحيفة كان كنديا\" انتهى كلام عميمور وانتهى الفاصل.

khald3887
عضو مميز
عضو مميز

ذكر
عدد الرسائل : 28
العمر : 53
الموقع : مصر
السٌّمعَة : 0
نقاط : 16209
تاريخ التسجيل : 14/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى