منتديات احباب الجزائر
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات احباب الجزائر
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات احباب الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البصمات المنسية لرجل أرعب دولة استعمارية الجزء الرابع

اذهب الى الأسفل

البصمات المنسية لرجل أرعب دولة استعمارية الجزء الرابع Empty البصمات المنسية لرجل أرعب دولة استعمارية الجزء الرابع

مُساهمة من طرف khald3887 الجمعة أغسطس 21, 2009 6:31 pm

حملة* ‬فرنسية* ‬ضد* ‬الزعيم
تحركات* ‬دبلوماسية* ‬ومظاهرات* ‬في* ‬الشوارع* ‬الكندية* ‬والأوروبية
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ ظلت الأمور في تفاقم مستمر، حيث وهذه المرة يتحرك الشارع الكندي والأوروبي فتقوم العديد من الجمعيات والمنظمات النسوية بتنظيم مظاهرات في كندا وفي أكثر من دولة أوروبية يتم من خلالها التنديد بعملية الاختطاف والتعبير عن التضامن الكبير* ‬مع* ‬ماشينو*. ‬

وحسب محدثنا جيلاني صغير (أمين سر زڤار) الأمور إنفلتت كالسيل، ولم يكن أحد يتوقع أن تصل إلى هذا الحد، حيث بدأت الضغوطات تتهاطل على الجزائر، وبتاريخ 28 جوان 1978 يتلقى الرئيس هواري بومدين رسالة من شخصيات فرنسية من بينها ليونيل جوسبان وجون بول سارتر ينددون فيها* ‬بعملية* ‬الاختطاف* ‬ويطلبون* ‬من* ‬بومدين* ‬أن* ‬يتدخل* ‬على* ‬الفور* ‬للضغط* ‬على* ‬زڤار* ‬حتى* ‬يسمح* ‬لدليلة* ‬بالعودة* ‬إلى* ‬زوجها* ‬ماشينو*.‬

وأما فيما يخص السلطات الكندية فرد الفعل الرسمي جاء من طرف الوزير الأول الذي يحتج علنيا على حادثة الاختطاف للسيدة ماشينو، ومن جهته سفير كندا بالجزائر يتصل بوزارة الخارجية الجزائرية ويطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية حتى تتمكن السيدة ماشينو من الالتحاق بزوجها. كندا تواصل دوما مساعيها الدبلوماسية، وهذه المرة نائب كاتب الدولة المكلف بالعلاقات الخارجية يزور الجزائر ويستقبل من طرف وزير الخارجية عبد العزيز بوتفليقة الذي يجيب ضيفه بلغة المسؤول ويقول له بأن هذه القضية عائلية والدولة الجزائرية لا تتدخل فيها، ويؤكد له بأن السلطات الجزائرية لا تمانع على تنقل دليلة إلى كندا للإعلان عن موقفها أو على الأقل يتم تنصيب لجنة تحقق مع دليلة وتستمع لرأيها مباشرة. وبعد هذا التصريح دليلة تلتقي بموظف كندي بالجزائر العاصمة وتؤكد له بأنها لا ترغب في العودة إلى كندا وتفضل البقاء في* ‬بلدها* ‬الجزائر*. ‬

القضية تهدأ بعض الوقت، لكنها تشتعل من جديد بعدما تتلقى السلطات الكندية رسالة ممضية من طرف دليلة تقول فيها بأنها أرغمت على البقاء بالجزائر، وبأنها ترغب في العودة إلى زوجها بكندا، الرسالة تنشر من طرف الصحافة الكندية، وينفجر الوضع مرة أخرى، وتعود المظاهرات إلى الشارع، وتستأنف الصحافة الفرنسية حملتها ضد زڤار وحينها تقوم دليلة بنشر تكذيب تتبرأ فيه من الرسالة التي يتبين بأنها مزورة وليس لها أي أساس من الصحة، ولحد الساعة ظلت الجهة التي بعثت بهذه الرسالة مجهولة.

نحن الآن في شهر أوت من سنة 1978 العاصفة هدأت، وبعد الاستقرار التام تسافر دليلة إلى كندا وتعود إلى زوجها ماشينو لكنها تعيش معه لبضعة أشهر فقط ويحدث الطلاق بينهما بالتراضي فتغادر دليلة مونتريال وتعود إلى الجزائر، وهذه المرة دون إحداث أي ضجة، فتتزوج الأخت من رجل* ‬جزائري* ‬وتستقر* ‬بالجزائر* ‬العاصمة* ‬التي* ‬لازالت* ‬تعيش* ‬بها* ‬الى* ‬يومنا* ‬هذا*.‬

ويؤكد لنا أفراد العائلة الذين التقيناهم بأن هذه الحادثة لو وقعت لشخص آخر لانهار من الساعات الأولى، لكن مسعود ظل صامدا ولم يتزعزع وكان قانعا من أن تصرفه هذا ينبع من تركيبة الشخصية الجزائرية المسلمة التي تتميز بالنخوة والأصالة والشرف، فلم يهضم أن تتزوج أخته برجل مسيحي، لأن الشريعة الإسلامية تحرم ذلك، وحتى العرف الجزائري كان يستنكر الزواج بما يسميه بـ \"الڤاوري\" وهو الأمر الذي تفهمه أصدقاء مسعود وكل السياسيين الجزائريين بمن فيها الرئيس الراحل هواري بومدين ووزير الخارجية آنذاك السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي لازالت* ‬عائلته* ‬تربطها* ‬إلى* ‬يومنا* ‬هذا* ‬علاقة* ‬صداقة* ‬ومحبة* ‬مع* ‬عائلة* ‬زڤار*.‬

من جهة أخرى، فإن مسعود كيّف القضية على أساس أنها مؤامرة مدبرة ضده من طرف الفرنسيين، فلم يكن يتوقع من هذا الزوج الفرنسي سوى عمل واحد هوالتجسس عليه الذي يعني في نفس الوقت التجسس على بومدين، وهذا تحليل منطقي، لأن فرنسا كانت تكن عداءً كبيرا لزڤار الذي ضيع لها مصالح* ‬كبرى* ‬في* ‬الجزائر* ‬وفي* ‬مقدمتها* ‬المحروقات* ‬المؤممة* ‬سنة* ‬1971،* ‬وهو* ‬ما* ‬يفسر* ‬أيضا* ‬التهويل* ‬الإعلامي* ‬الفرنسي* ‬والعالمي* ‬لقضية* ‬أخته* ‬التي* ‬انفجرت* ‬بتحريض* ‬من* ‬مصالح* ‬المخابرات* ‬الفرنسية*.‬

وأما فيما يخص الرئيس الراحل هواري بومدين فقد كان لهذه الحادثة أثرها البليغ على شخصه كمسؤول أول عن الدولة، خاصة بعد الضغوطات السياسية والإعلامية التي استهدفته والتي صمد أمامها وكان حكيما في التصرف ورفض تسليم زڤار للعدالة الكندية، حيث تفهم التحرك الذي قام به* ‬مسعود* ‬حتى* ‬وإن* ‬كان* ‬في* ‬نظر* ‬الغرب* ‬اعتداء* ‬على* ‬حقوق* ‬المرأة*. ‬ويكفي* ‬أن* ‬يكون* ‬الواحد* ‬جزائريا* ‬ليتفهم* ‬هذا* ‬التصرف* ‬النابع* ‬من* ‬أصالة* ‬العقلية* ‬الجزائرية* ‬الحريصة* ‬على* ‬جذورها* ‬الدينية* ‬والعرفية*.‬

لازلنا في صيف 1978 المرض بدأ يفتك بجسم الرئيس بومدين فينقل إلى الاتحاد السوفياتي بغرض العلاج، وبعد العودة يخضع للرعاية الطبية الفائقة بمستشفى مصطفى باشا، لكن إرادة الله شاءت أن تصعد روح الرئيس بتاريخ 27 ديسمبر 1978 فيفقد زڤار أعز صديق عايش معه مرحلة حافلة بالأحداث، لتأتي بعدها المرحلة الشاذلية المعادية للتيار البومديني وفيها تشن حملة ضد رموز هذا التيار ومن المستهدفين عبد العزيز بوتفليقة ومحمد الصالح يحياوي... وطبعا مسعود زڤار كان على رأس القائمة فيتعرض لأكبر مؤامرة ضد البومدينيين والتي تنتهي بمحاكمته بالمحكمة* ‬العسكرية* ‬بالبليدة*.
عقب وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين وصعود الشاذلي بن جديد الى الحكم كان على الجزائر أن تنتقل من مرحلة إلى أخرى، والكل لاحظ يومها أن هناك تغيرا في السياسة العامة للبلاد وهو التغير الذي يشبه إلى حد ما القطيعة، لكن مع من؟... الحقيقة أن الجزائر دولة من العالم الثالث ومن الصعب عليها أن تفقه التواصل وتجسد مبدأ الاستمرارية في إطار التطور الإيجابي، بعبارة أخرى رحيل بومدين ومجىء الشادلي يعني ذهاب دولة ومجىء دولة أخرى، وتحت ظل هذا التصور بدأ الوجه الجديد للسلطة يتجلى مع اضمحلال متواصل لكل ما هو بومديني، فبعد المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير الوطني الذي انعقد في جانفي من سنة 1979.

khald3887
عضو مميز
عضو مميز

ذكر
عدد الرسائل : 28
العمر : 53
الموقع : مصر
السٌّمعَة : 0
نقاط : 16209
تاريخ التسجيل : 14/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى