ماهو مصير اليهود والنصارى لو ماتوا على دينهم ؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ماهو مصير اليهود والنصارى لو ماتوا على دينهم ؟
ماهو مصير اليهود والنصارى لو ماتوا على دينهم ؟
السؤال
اليهود والنصارى في هذا الزمن إذا ماتوا على مللهم هذه هل سيدخلون النار ؟ أم هم تحت مشيئة الله لأنهم من أصحاب الكتاب وهم يؤمِنُون بِالله ومَا انحرفوا إلاَّ مِن بعد ما حُرِّفَتْ كتبهم ؟
الجواب :
اليهود والنصارى إذا مَاتُوا على مِلَلِهم بعد بِعْثَة النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم مِن أهل النار . ولذا قال عليه الصلاة والسلام : والذي نفس محمد بِيَدِه لا يَسْمَع بي أحَدٌ من هذه الأمة يَهودي ولا نصراني ، ثم يَموت ولم يؤمن بالذي أُرْسِلْتُ بِه ، إلاَّ كان مِن أصْحَاب الـنَّار . رواه مسلم .
وهم كُفَّار بعد بِعْثَة النبي صلى الله عليه وسلم إذا بَقُوا على دِينهم ، إلاَّ أنهم يُعامَلون مُعاملة خاصة لِمَا سَبَق لَهم مِن كِتاب .
وكُفْرهم مِن عِدّة أوْجُـه :
الأول : كُفْرهم بالله ، فاليهود أمَّـة غَضِب الله عليها ولَعَنَها ، وهم أسوأ الناس أدبا مع الله جَلَّ جَلاله ومع رُسُل الله .
فهم سَبُّوا ربّ العِزّة سُبحانه ، ونسَبوه – تعالى وتقدَّس – إلى البُخْل والشُّحّ .
وأقوالهم مشهورة معروفة .
والنصارى سَبُّوا الله ونَسَبُوا إليه الصاحبة والوَلَد تعالى الله عما يقولون .
قال ابن عمر رضي الله عنهما : لا أعْلَم مِن الإشْراك شيئا أكْبر مِن أن تَقول الْمَرْأة : رَبها عيسى . وهو عَبْدٌ مِن عِباد الله . رواه البخاري .
الوجه الثاني : في كُفْرِهم : كُفْرهم بِنَبِيِّنَا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد سَدّ الله الطُّرُق إلى الجنَّة إلاَّ مِن طَرِيق محمد صلى الله عليه وسلم ، ولذا قال تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) .
الوَجْه الثالث : التَّفْريق بين الأنْبياء والرُّسُل .
وقد سَمَّى الله مَن فَرَّق بين رُسُله كافرا ، فقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا) .
الوَجْه الرَّابع : كُفرهم باليوم الآخِر ، فإن اليهود والنصارى لا يُؤمِنون بالبعث والنُّشُور .
والبعث والنشور دَلَّ عليه الكِتاب والسُّـنَّـة بل والعقل !
فإن العقول السليمة تَدُلّ على وُجود دار غير هذه الدَّار ، يُقتَصّ للمَظْلُوم فيها من الظَّالِم .
والبعث حَقّ أقَرّ به بعض الأعراب .
يُروى أن أعرابيا سَمِع قارئا يقرأ : (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) فقال : بَعْثٌ ورَبّ الكَعْبَة .
لأنه رأى أن الزائر لا بُدّ مُرْتَحِل !
إلى غير ذلك من الأدلّة الدالة على كُفْر اليهود والنصارى .
وكثير من اليهود خاصة يَعْرِفون حقيقة نُبوَّة نَبِيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولذا قال تعالى عن اليهود : (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) .
وقال عنهم : (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
وقال عليه الصلاة والسلام : لو آمَن بي عَشرة مِن اليَهُود لآمَن بي اليهود . رواه البخاري ومسلم.
وقد شَهِد علماؤهم بِنُبوَّة نَبِيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم جَحَدوا ذلك !
وكنت كتبت مقالا بعنوان :
يهود يشهدون بنبوة نبينا صلى الله عليه وسلم
وهو هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/137.htm
وقد عَدّ الْمُجَدِّد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مِن نواقِض الإسلام : الشَّكّ في كُفْر اليهود والنصارى ، أو تَصْحِيح مَا هُم عليه .
والله تعالى أعلم .
العنوان | ماهو مصير اليهود والنصارى لو ماتوا على دينهم ؟ |
الشيخ | عبدالرحمن السحيم |
السؤال
اليهود والنصارى في هذا الزمن إذا ماتوا على مللهم هذه هل سيدخلون النار ؟ أم هم تحت مشيئة الله لأنهم من أصحاب الكتاب وهم يؤمِنُون بِالله ومَا انحرفوا إلاَّ مِن بعد ما حُرِّفَتْ كتبهم ؟
الجواب :
اليهود والنصارى إذا مَاتُوا على مِلَلِهم بعد بِعْثَة النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم مِن أهل النار . ولذا قال عليه الصلاة والسلام : والذي نفس محمد بِيَدِه لا يَسْمَع بي أحَدٌ من هذه الأمة يَهودي ولا نصراني ، ثم يَموت ولم يؤمن بالذي أُرْسِلْتُ بِه ، إلاَّ كان مِن أصْحَاب الـنَّار . رواه مسلم .
وهم كُفَّار بعد بِعْثَة النبي صلى الله عليه وسلم إذا بَقُوا على دِينهم ، إلاَّ أنهم يُعامَلون مُعاملة خاصة لِمَا سَبَق لَهم مِن كِتاب .
وكُفْرهم مِن عِدّة أوْجُـه :
الأول : كُفْرهم بالله ، فاليهود أمَّـة غَضِب الله عليها ولَعَنَها ، وهم أسوأ الناس أدبا مع الله جَلَّ جَلاله ومع رُسُل الله .
فهم سَبُّوا ربّ العِزّة سُبحانه ، ونسَبوه – تعالى وتقدَّس – إلى البُخْل والشُّحّ .
وأقوالهم مشهورة معروفة .
والنصارى سَبُّوا الله ونَسَبُوا إليه الصاحبة والوَلَد تعالى الله عما يقولون .
قال ابن عمر رضي الله عنهما : لا أعْلَم مِن الإشْراك شيئا أكْبر مِن أن تَقول الْمَرْأة : رَبها عيسى . وهو عَبْدٌ مِن عِباد الله . رواه البخاري .
الوجه الثاني : في كُفْرِهم : كُفْرهم بِنَبِيِّنَا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد سَدّ الله الطُّرُق إلى الجنَّة إلاَّ مِن طَرِيق محمد صلى الله عليه وسلم ، ولذا قال تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) .
الوَجْه الثالث : التَّفْريق بين الأنْبياء والرُّسُل .
وقد سَمَّى الله مَن فَرَّق بين رُسُله كافرا ، فقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا) .
الوَجْه الرَّابع : كُفرهم باليوم الآخِر ، فإن اليهود والنصارى لا يُؤمِنون بالبعث والنُّشُور .
والبعث والنشور دَلَّ عليه الكِتاب والسُّـنَّـة بل والعقل !
فإن العقول السليمة تَدُلّ على وُجود دار غير هذه الدَّار ، يُقتَصّ للمَظْلُوم فيها من الظَّالِم .
والبعث حَقّ أقَرّ به بعض الأعراب .
يُروى أن أعرابيا سَمِع قارئا يقرأ : (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) فقال : بَعْثٌ ورَبّ الكَعْبَة .
لأنه رأى أن الزائر لا بُدّ مُرْتَحِل !
إلى غير ذلك من الأدلّة الدالة على كُفْر اليهود والنصارى .
وكثير من اليهود خاصة يَعْرِفون حقيقة نُبوَّة نَبِيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولذا قال تعالى عن اليهود : (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) .
وقال عنهم : (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
وقال عليه الصلاة والسلام : لو آمَن بي عَشرة مِن اليَهُود لآمَن بي اليهود . رواه البخاري ومسلم.
وقد شَهِد علماؤهم بِنُبوَّة نَبِيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم جَحَدوا ذلك !
وكنت كتبت مقالا بعنوان :
يهود يشهدون بنبوة نبينا صلى الله عليه وسلم
وهو هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/137.htm
وقد عَدّ الْمُجَدِّد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مِن نواقِض الإسلام : الشَّكّ في كُفْر اليهود والنصارى ، أو تَصْحِيح مَا هُم عليه .
والله تعالى أعلم .
بدرالدين- المدير العام
-
عدد الرسائل : 1849
العمر : 47
الموقع : الجزائر العاصمة
العمل/الترفيه : مقاول/السفر
المزاج : الحمد لله جيد
السٌّمعَة : -1
نقاط : 19609
تاريخ التسجيل : 11/12/2008
بطاقة الشخصية
النشاط: 100
SMASOUMA- مشرفة
-
عدد الرسائل : 676
العمر : 32
الموقع : قسنطينة
العمل/الترفيه : طالبة*المطالعة-الكتابة-
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17368
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
بطاقة الشخصية
النشاط:
رد: ماهو مصير اليهود والنصارى لو ماتوا على دينهم ؟
يعطيك العافية جزاك لله الجنة
الواجهة الزجاجية- مشرفة
-
عدد الرسائل : 970
العمر : 36
الموقع : قسنطينة
العمل/الترفيه : ماكتة بالبيت خياطة
المزاج : جيد
السٌّمعَة : -1
نقاط : 17749
تاريخ التسجيل : 20/01/2009
بطاقة الشخصية
النشاط:
مواضيع مماثلة
» من صفات اليهود في القرآن
» ماأوجه التشابه بين اليهود والرافضه
» حالات الهلع عند اليهود .....بالصور ..............
» السلطة تعرض على إسرائيل "أكبر أورشليم في تاريخ اليهود 23/01/2011
» ماهو نوع اسمك
» ماأوجه التشابه بين اليهود والرافضه
» حالات الهلع عند اليهود .....بالصور ..............
» السلطة تعرض على إسرائيل "أكبر أورشليم في تاريخ اليهود 23/01/2011
» ماهو نوع اسمك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى