غرييييييب زهرة لا تعرف الغسل ولا دورة المياه......تأكل اللحم نيّئاً وتشرب الغاز
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غرييييييب زهرة لا تعرف الغسل ولا دورة المياه......تأكل اللحم نيّئاً وتشرب الغاز
أسرة لا تعرف الغسل ولا دورة المياه..الزهرة تأكل اللحم نيّئاً وتشرب الغاز منذ 4 سنوات
2009.03.30 م. نورالدين
زهرة وعائلتها تعيش خارج حدود الانسانية
الزهرة، الفتاة الظاهرة، واحدة من عائلة تعيش خارج حدود الإنسانية وسط أشقاء مختلين عقليا، لا يعرفون للغسل طريقا، يتغوطون في ثيابهم، ليلهم مليئ بالصراخ البريّ ونهارهم مشاكسات عجز الوالد عن احتضانها بعد وفاة الأم قبل 5 أشهر، وهي أصعب فرد في هذه العائلة تعودت منذ أربع سنوات أن يكون غذاؤها من اللحم النيّئ، وشرابها من غاز البوتان، إذ جعلت من قارورته كأسا لها وامتدت عدواها إلى أشقائها الثمانية، إنها مأساة اقتربت منها الشروق في بلدية الغاسول بالبيض.
عاينت الشروق اليومي، وبعد معلومات استقتها من أحد المعلمين من بلدية الغاسول، حالة هي أشبه بأفلام الخيال منها إلى الحقيقة المرة التي لا يكاد يصدقها عقل لولا مشاهدتنا الوقائع بالعين المجردة لفتاة في السابعة عشرة من عمرها تعيش بقرية المنيجل تأكل اللحم النيّئ وتشرب من قارورة الغاز للعام الرابع على التوالي دون أن تنقل ولو مرة واحدة إلى المستشفى، بل أكثر من ذلك فهي تتمتع بقوة جسدية يعجز 4 رجال على حملها، الحادثة مجربة حسب المحاولة التي قام بها إخوتها بمعية أقربائها.
كما تطابقت جلّ الشهادات، التي تحصّلت عليها الشروق اليومي، عند كل من يعرفون الزهرة ويقاسمونها مرارة العيش وأصبح استنشاق الغاز جزءاً من يومياتها.
فهي تترصد كل لحظات غفلة أهلها عنها لتسارع إلى قارورة الغاز الموجودة في الفناء أو تنزع أنبوب الغاز الموصول بالموقد ولا تتوقف عن الاستنشاق والشرب إلا بعد حصول حالة من الارتواء والتشبع، وفي حالة ما إذا قضت يومين بدون غاز فإنها تتحول إلى وحش مفترس تصرخ وتضرب كل ما وجدته في طريقها لدرجة أن كل أبواب البيت المتهرئ مصنوعة من الحديد ولا مكان فيها للزجاج أو الخشب مخافة أن تنكسر جميعها على يديها.
ويسكن معها في هذا المنزل الذي يتقاسمون داخله »الموت البطيئ وليس الحياة« ثمانية من إخوتها، إثنان منهم مصابان بأمراض ذهنية مزمنة (فاطنة 25 سنة وعبد الحق 9 سنوات).
الأشقاء يقلدون الزهرة ويلجأون إلى الجيران إن أغلق المطبخ
وحسب تصريحات الأخ الأكبر للعائلة، فإن لعنة تقليد الزهرة في شرب واستنشاق الغاز قد بدأت تنتقل إلى الصغير عبد الحق منذ وفاة والدته شهر أوت الفارط، حيث بدأ يقاسم أخته لحظات الخلسة إلى قارورة الغاز والتنقل إلى بيوت الجيران في حال ما إذا وجدوا غرفة المطبخ ببيتهم مغلقة.
وفقد عبد الحق كل أشكال الرعاية والحنان بعد رحيل والدته وتحول إلى طفل متوحش ينقضّ على كل من يجده أمامه من الأقران ولم يتمكن من مزاولة دراسته في المدارس العادية بسبب مرضه ليتبخر بذلك حلم والده الذي تمنى أن ينقذ صغيره على الأقل من مخالب الأمية والجهل حتى لا يلقى نفس مصير إخوته، غير أن رياح الهموم جاءت عكس أمانيه واستعان الوالد قوميدي اضطرارا بجدة أولاده التي تبلغ من العمر 78 سنة لمراقبتهم والحيلولة دون شربهم للغاز، إلا أنها لم تستطع معهم حيلة لترحل عن المنزل خمسة أشهر بعد وفاة ابنتها.
الأبناء لا يعرفون الاغتسال... يتغوطون ويتبوّلون في ثيابهم ووجد الوالد نفسه مرة أخرى في مأزق جديد أمام ثلاثة من أبنائه يعيشون حياة وحشية وبرية لا تلتقي مع حياة البشر إلا في أجسامهم، فهم لا يعرفون الاغتسال، يتغوّطون ويبولون في ثيابهم لا أحد يتفقدهم، حتى الجيران اعتادوا على صراخهم وبكائهم ولا طبيب يداويهم، أما وليّ أمرهم فبطال فقير عجز عن احتوائهم، في حين عوّد الطيب، الأخ الأكبر للعائلة، نفسه على الصعود كل صباح إلى هضبة قريبة من بيته لمشاهدة شروق الشمس فلم يجد ما يقوله لنا سوى انتظار الشروقان؛ شروق صرخاتهم على صفحات الشروق اليومي وشروق الشمس التي حولت يومياتهم إلى نسخة طبق الأصل من مأساة إنسانية لم تعرف لها نهاية.
المصدر: جريدة الشروق....
2009.03.30 م. نورالدين
زهرة وعائلتها تعيش خارج حدود الانسانية
الزهرة، الفتاة الظاهرة، واحدة من عائلة تعيش خارج حدود الإنسانية وسط أشقاء مختلين عقليا، لا يعرفون للغسل طريقا، يتغوطون في ثيابهم، ليلهم مليئ بالصراخ البريّ ونهارهم مشاكسات عجز الوالد عن احتضانها بعد وفاة الأم قبل 5 أشهر، وهي أصعب فرد في هذه العائلة تعودت منذ أربع سنوات أن يكون غذاؤها من اللحم النيّئ، وشرابها من غاز البوتان، إذ جعلت من قارورته كأسا لها وامتدت عدواها إلى أشقائها الثمانية، إنها مأساة اقتربت منها الشروق في بلدية الغاسول بالبيض.
عاينت الشروق اليومي، وبعد معلومات استقتها من أحد المعلمين من بلدية الغاسول، حالة هي أشبه بأفلام الخيال منها إلى الحقيقة المرة التي لا يكاد يصدقها عقل لولا مشاهدتنا الوقائع بالعين المجردة لفتاة في السابعة عشرة من عمرها تعيش بقرية المنيجل تأكل اللحم النيّئ وتشرب من قارورة الغاز للعام الرابع على التوالي دون أن تنقل ولو مرة واحدة إلى المستشفى، بل أكثر من ذلك فهي تتمتع بقوة جسدية يعجز 4 رجال على حملها، الحادثة مجربة حسب المحاولة التي قام بها إخوتها بمعية أقربائها.
كما تطابقت جلّ الشهادات، التي تحصّلت عليها الشروق اليومي، عند كل من يعرفون الزهرة ويقاسمونها مرارة العيش وأصبح استنشاق الغاز جزءاً من يومياتها.
فهي تترصد كل لحظات غفلة أهلها عنها لتسارع إلى قارورة الغاز الموجودة في الفناء أو تنزع أنبوب الغاز الموصول بالموقد ولا تتوقف عن الاستنشاق والشرب إلا بعد حصول حالة من الارتواء والتشبع، وفي حالة ما إذا قضت يومين بدون غاز فإنها تتحول إلى وحش مفترس تصرخ وتضرب كل ما وجدته في طريقها لدرجة أن كل أبواب البيت المتهرئ مصنوعة من الحديد ولا مكان فيها للزجاج أو الخشب مخافة أن تنكسر جميعها على يديها.
ويسكن معها في هذا المنزل الذي يتقاسمون داخله »الموت البطيئ وليس الحياة« ثمانية من إخوتها، إثنان منهم مصابان بأمراض ذهنية مزمنة (فاطنة 25 سنة وعبد الحق 9 سنوات).
الأشقاء يقلدون الزهرة ويلجأون إلى الجيران إن أغلق المطبخ
وحسب تصريحات الأخ الأكبر للعائلة، فإن لعنة تقليد الزهرة في شرب واستنشاق الغاز قد بدأت تنتقل إلى الصغير عبد الحق منذ وفاة والدته شهر أوت الفارط، حيث بدأ يقاسم أخته لحظات الخلسة إلى قارورة الغاز والتنقل إلى بيوت الجيران في حال ما إذا وجدوا غرفة المطبخ ببيتهم مغلقة.
وفقد عبد الحق كل أشكال الرعاية والحنان بعد رحيل والدته وتحول إلى طفل متوحش ينقضّ على كل من يجده أمامه من الأقران ولم يتمكن من مزاولة دراسته في المدارس العادية بسبب مرضه ليتبخر بذلك حلم والده الذي تمنى أن ينقذ صغيره على الأقل من مخالب الأمية والجهل حتى لا يلقى نفس مصير إخوته، غير أن رياح الهموم جاءت عكس أمانيه واستعان الوالد قوميدي اضطرارا بجدة أولاده التي تبلغ من العمر 78 سنة لمراقبتهم والحيلولة دون شربهم للغاز، إلا أنها لم تستطع معهم حيلة لترحل عن المنزل خمسة أشهر بعد وفاة ابنتها.
الأبناء لا يعرفون الاغتسال... يتغوطون ويتبوّلون في ثيابهم ووجد الوالد نفسه مرة أخرى في مأزق جديد أمام ثلاثة من أبنائه يعيشون حياة وحشية وبرية لا تلتقي مع حياة البشر إلا في أجسامهم، فهم لا يعرفون الاغتسال، يتغوّطون ويبولون في ثيابهم لا أحد يتفقدهم، حتى الجيران اعتادوا على صراخهم وبكائهم ولا طبيب يداويهم، أما وليّ أمرهم فبطال فقير عجز عن احتوائهم، في حين عوّد الطيب، الأخ الأكبر للعائلة، نفسه على الصعود كل صباح إلى هضبة قريبة من بيته لمشاهدة شروق الشمس فلم يجد ما يقوله لنا سوى انتظار الشروقان؛ شروق صرخاتهم على صفحات الشروق اليومي وشروق الشمس التي حولت يومياتهم إلى نسخة طبق الأصل من مأساة إنسانية لم تعرف لها نهاية.
المصدر: جريدة الشروق....
leslie- مشرفة
-
عدد الرسائل : 169
العمر : 32
العمل/الترفيه : etudiante
المزاج : normal
السٌّمعَة : 0
نقاط : 16886
تاريخ التسجيل : 17/01/2009
بطاقة الشخصية
النشاط:
رد: غرييييييب زهرة لا تعرف الغسل ولا دورة المياه......تأكل اللحم نيّئاً وتشرب الغاز
لا حول ولا قوة الا بالله
الله يعينهم و يعين ابوهم
الله يعينهم و يعين ابوهم
SMASOUMA- مشرفة
-
عدد الرسائل : 676
العمر : 32
الموقع : قسنطينة
العمل/الترفيه : طالبة*المطالعة-الكتابة-
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17329
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
بطاقة الشخصية
النشاط:
رد: غرييييييب زهرة لا تعرف الغسل ولا دورة المياه......تأكل اللحم نيّئاً وتشرب الغاز
لا حولة و لا قوة إلا بالله
habiba- المراقبة العامة
-
عدد الرسائل : 317
العمر : 44
الموقع : algerie
العمل/الترفيه : san
المزاج : entre bien et mal
السٌّمعَة : 0
نقاط : 17158
تاريخ التسجيل : 18/01/2009
بطاقة الشخصية
النشاط:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى